الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت تخشين على نفسك الفتنة، فلا يجوز لك ردّ الخطاب، فالزواج في حقك واجب في هذه الحال.
قال البهوتي الحنبلي -رحمه الله: وَيَجِبُ النِّكَاحُ بِنَذْرٍ، وَعَلَى مَنْ يَخَافُ بِتَرْكِهِ زِنًا، وَقَدَرَ عَلَى نِكَاحِ حُرَّةٍ وَلَوْ كَانَ خَوْفُهُ ذَلِكَ ظَنًّا, مِنْ رَجُلٍ، وَامْرَأَةٍ؛ لِأَنَّهُ يَلْزَمُهُ إعْفَافُ نَفْسِهِ وَصَرْفِهَا عَنْ الْحَرَامِ, وَطَرِيقُهُ النِّكَاحِ. شرح منتهى الإرادات.
فانظري إلى أفضل من يتقدم إليك، وأقربهم إلى التدين والخلق الحسن، واقبلي به زوجاً، واحرصي بعد الزواج على التعاون مع زوجك على طاعة الله، واستعيني بالله ولا تعجزي، وأكثري من الدعاء؛ فإنّ الله قريب مجيب.
والله أعلم.