الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعقد النكاح الصحيح، يترتب عليه حلّ الاستمتاع بين الزوجين، ولو لم يحصل الزفاف المتعارف عليه، قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- الشرح الممتع على زاد المستقنع: .. وهل له أن يباشرها وإن لم يحصل الدخول الرسمي؟ فلو عقد عليها ـ مثلاً ـ وهي في بيت أهلها، ولم يحصل الدخول الرسمي الذي يحتفل به الناس، فذهب إلى أهلها، وباشرها جاز؛ لأنها زوجته، إلا أننا لا نحبذ أن يجامعها.
كما أنّه يجوز للزوجة أن تمتنع من تسليم نفسها للزوج حتى يؤدي إليها مهرها، كما بينّاه في الفتوى رقم: 63572.
وعليه؛ فلا حرج على زوجتك أن تمكنك من الاستمتاع بها، ولا حرج عليك أن تسألها ذلك، ويجوز لك أن تستمني بيدها، أما استمناؤك بيدك، فمحرم سواء كنت وحدك، أم مع زوجتك.
والذي ننصحك به أن تبادر بالزفاف، والدخول على زوجتك، ولو بالتغاضي عن بعض الأمور في التجهيز تقديمًا لمصلحة الإعفاف، وإلى أن يتيسر لك الدخول بزوجتك، فعليك أن تصبر وتستعف، وتكثر من الصوم مع حفظ السمع والبصر، ولمعرفة بعض الوسائل التي تعين على التغلب على الشهوة، راجع الفتويين: 36423، 23231.
والله أعلم.