الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل في المسلم أن يحرص على إخفاء عمله، وألا يحدث به ويظهره للناس؛ لأنه أدعى إلى الإخلاص، وأقرب للقبول، ولكن إذا دعت مصلحة راجحة للتحديث بالعمل والإخبار به، لم يكن في ذلك حرج ما دام الشخص لا يريد بتحديثه مجرد ثناء الناس ومدحهم، وإنما يحدث بهذا العمل لما يترتب عليه من المصلحة، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 253801.
وبه تعلم أنك لو تركت كتابة أعمالك الخيرية تلك لكان حسنا، ولو كتبتها بالغرض المذكور، ولم يكن قصدك تحصيل ثناء الناس ومدحهم، لم يكن ذلك قادحا في إخلاصك إن شاء الله.
والله أعلم.