الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الراجح من أقوال أهل العلم، أن الزوجة إذا اشترطت على زوجها شرطا لا ينافي مقتضى العقد، وجب عليه الوفاء به، ويمكنك مطالعة الفتوى رقم: 1357 ففيها مزيد بيان لهذه المسألة.
فلا حرج إذاً على زوجتك إن لم تسكن في هذا البيت حال غيابك، وليس من حق أهلك أن يغضبوا عليها لأجل امتناعها. هذا مع العلم بأن من حق الزوجة السكن في مسكن مستقل، وهو الذي تتوافر فيه مواصفات، سبق بيانها في الفتوى رقم: 66191.
ولا يلزم زوجتك شرعا طاعتك في أمرك إياها بزيارة أهلك، ولو أنها فعلت كان أفضل، فإن هذا أدعى لدوام العشرة بين الزوجين، والصلة بين الزوجة وأصهارها، وأبعد للشيطان وفتنته، وانظر الفتوى رقم: 97514.
فلا يظهر لنا مما ذكرت أن زوجتك ناشز، فلا يحق لك منعها شيئا من نفقتها. وننصح بالتفاهم بينكما بحكمة وتعقل، وبعيدا عن العصبية والتعجل؛ لئلا يحصل ما لا تحمد عقباه.
والله أعلم.