الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتعلّم أحكام الشرع من أعظم الطاعات، ومن أجلّ العبادات المطلوبة غير المقيدة بسن معين، ولا بباب معين من أبواب الفقه، بل تستوي في ذلك أحكام الصلاة، والزكاة، وأحكام البيع والشراء، وأحكام الزواج والطلاق، وغيرها، فلا يمنع أحد من تعلمها، لكن تعلم هذه الأحكام لا يكون واجبًا معينًا على المكلف إلا إذا احتاجه للعمل، فمن أراد البيع أو الشراء، أو الزواج، أو الطلاق وجب عليه تعلم أحكامه، وما عدا ذلك فهو فرض كفاية على المسلمين، وانظري الفتوى رقم: 15872.
ولا يشترط لمن يعلّم الناس أحكام الزواج وما يتعلق به أن يكون متزوجًا، ولكن يشترط لمن يعلم الناس أن يكون مؤهلًا بالعلم النافع، والفهم الصحيح، وراجعي الفتوى رقم: 129900.
والله أعلم.