الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يفرج همك ويشرح صدرك ويمن عليك بالشفاء العاجل ويوفقك لما يحب ويرضى، واعلمي أنه لا يحصل الكفر بما ذكرت، كما قدمنا بسطه في الفتوى رقم: 76732.
وأنت على خير ما دمت تدفعين تلك الخواطر وتكرهينها، وننصح لعلاج هذه الوساوس بما يلي:
1ـ الاستعاذة بالله تعالى من كيد الشيطان.
2ـ الإكثار من ذكر الله، فإنه سبب لإنشراح الصدر وطمأنينة النفس، قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.
3ـ الإكثار من تلاوة القرآن.
4ـ ملازمة الصلاة في المسجد جماعة.
5ـ مرافقة الصالحين الذين يذكرون بالخير ويدلون عليه.
6ـ الإعراض عن هذه الخواطر ومدافعتها وعدم التفكير فيها.
7ـ المواظبة على أذكار الصباح والمساء لتحصني نفسك بها.
كما نوصيك بكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال لأبي بن كعب لما قال له: أجعل لك صلاتي كلها يا رسول الله، فقال: إذا تكفى همك، ويغفر ذنبك. رواه الترمذي وغيره.
ولا مانع من أن تعرض نفسك على من يوثق بدينه وورعه ومن العارفين بالرقية الشرعية، مع الحذر كل الحذر من كل دجال مشعوذ، وراجعي أيضاً الفتويين رقم: 16790، ورقم: 29559.
والله أعلم.