الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فبالنظر إلى طبيعة عمل البنك، وكذا طبيعة عمل الموظف، لا بأس من العمل في المجال المذكور، ولا يؤثر في راتبه كون مال البنك بعضه من حرام؛ لجواز معاملة مختلط المال، معاملة مباحة، وفق ما بينا في الفتوى رقم: 6880
وإن كان الأسلم للمرء في دينه وماله أن ينأى عن مواطن الشبه والمشتبهات، ما وسعه ذلك، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، كما قال الله سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل، إلا بدَّلك الله به ما هو خير لك منه. رواه أحمد بإسناد صحيح.
والله أعلم.