الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما تمني الموت لما نزل بالعبد من الضر، فمنهي عنه؛ لما في الصحيح من حديث أنس -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنيا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي. فالزم هذا الدعاء، وأكثر منه.
وأما ما ذكرت من الانهزام للمرض، فإنه أمر لا ينبغي، بل العاقل يسعى في دفع هذا البلاء بالأسباب المشروعة، فيتداوى امتثالا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره بالتداوي.
ومن ثم، فنحن ننصحك إن كنت مصابا بهذا المرض، أن تراجع الأطباء الثقات، وأن تسعى في التعافي من هذا المرض، وهذا ليس صعبا، فإن هذه الأمراض قد كثرت الأدوية المضادة لها بحمد الله، وأكثر من ذكر الله تعالى، والاستعانة به، ودعائه، والابتهال إليه؛ فإن هذا من أعظم أسباب دفع هذا البلاء بإذن الله، ولتكن لك إرادة قوية، وعزيمة صادقة، وحسن ظن بالله تعالى، تستعين بهذا كله على دفع آثار هذا المرض الذي يقعد بك عما فيه مصلحتك، ويحول بينك وبين عبادة ربك تبارك وتعالى.
وبخصوص التدخين، راجع الفتويين التاليتين: 126649، 129949.
وننصحك لمزيد الفائدة، بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.