الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيقول الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:30-31].
فالله أمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر عما يحرم النظر إليه، وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بذلك وحذر من عواقب النظر المحرم ونهى عنه بقوله:
لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الثانية. رواه الإمام
أحمد والترمذي وأبو داود.
وعن
عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن النظرة سهم من سهام إبليس مسموم، من تركها مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته. أخرجه
الطبراني في المعجم الكبير
والحاكم في المستدرك.
فيجب على الأخت أن تغض بصرها عن النظر إلى الحرام، وأن تجاهد نفسها باستمرار على الابتعاد عن مشاهدة هذه المواقع الخبيثة، وأن تستحضر في نفسها أن الله تعالى مطلع على ما تفعله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وللمزيد من التفصيل في هذا الوضوع وخطورة الإصرار على المعصية وأهمية إخلاص التوبة إلى الله تعالى تراجع الفتوى رقم:
7007.
والله أعلم.