الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبذل الاشتراك مقابل الحصول على التخفيض مدى الحياة عقد غير جائز، وهو مثل ما يسمى ببطاقات التخفيض مقابل مبلغ يدفعه المشترك، وقد حرمها أهل العلم، لما فيها من الغرر، لأن المشترك يدفع مالاً، ولا يعرف ما سيحصل عليه، وكم مقداره، فقد يشتري منتجات كثيرة مخفضة فيغنم، وقد لا يحتاج شيئا منها فيغرم ما اشترك به، وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورته الثامنة عشر تحريم بطاقة التخفيض إذا كانت بمقابل ثمن مقطوع أو اشتراك سنوي وفيه:...عدم جواز إصدار بطاقات التخفيض المذكورة أو شرائها إذا كانت مقابل ثمن مقطوع أو اشتراك سنوي، لما فيها من الغرر، فإن مشتري البطاقة يدفع مالا ولا يعرف ما سيحصل عليه مقابل ذلك، فالغرم فيها متحقق يقابله غنم محتمل وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر، كما في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه.
وأما استمرارك في الاشتراك: فإن أمكنك فسخه واسترجاع مالك فعليك ذلك، وإلا فلك الانتفاع من تلك العضوية بقدر ما اشتركت به فقط، فإذا أحرزته كففت عنها وتركتها.
والله أعلم.