الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحمل أمور المسلمين على المحمل الحسن، مطلوب شرعا، ولا يجوز اتهامهم بما يشين من غير بينة، فذلك من الظن السيء الذي نهى الله عز وجل عنه في قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ...{الحجرات:12}، ويتأكد مثل هذا في حق الأم لعظيم قدرها ومكانتها. وانظري الفتوى رقم: 55048.
وقد أحسنت حين استسمحت أمك، ولكن عليك باستيفاء شروط التوبة، والتي سبق بيانها في الفتوى رقم: 29785.
ولا يلزمك إخبار أخيك بأنك اتهمت أمك بما لم يحصل منها، ولا يليق بالأخت الكلام مع أخيها في هذه الأمور المتعلقة بالعورات. واحرصي على مدح أمك، والثناء عليها بخير عند أخيك، وأكثري من الدعاء لها.
والله أعلم.