الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهدي أباك لأرشد أمره، ثم اعلمي أنه لا إثم عليك في الإنفاق من مال أبيك، ما دام ماله مختلطا، وحتى لو فرض أن ماله كله محرم، فلا إثم عليك في الأخذ منه بقدر حاجتك، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 45399.
ثم الظاهر أن الغالب في مال أبيك الحل، ومن ثم، فلا حرج عليك في أخذ ما شئت من ماله، وانظري الفتوى رقم: 273013.
وبه تعلمين أن دعاءك إن شاء الله مظنة الإجابة، ولست ممن يأكلون المال الحرام - المانع من إجابة دعاء صاحبه- فاجتهدي في دعاء الله تعالى، وخصي أباك بجانب من دعائك أن يهديه الله تعالى، واستمري في مناصحته بلين ورفق؛ علَّ الله أن يهديه.
والله أعلم.