الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دامت زوجتك قد أطاعتك ولم تتكلم، ثم أغلقت الهاتف ولم تتأخر إلا ثوان، فقد بررت في يمينك، ولم تحنث، وعلى فرض أنّها تأخرت عن الزمن الذي قصدته في يمينك بسبب عدم سماعها قولك: حالاً ـ فالذي رجحه بعض المحققين من العلماء عدم الحنث في هذه الحال، كما بيناه في الفتوى رقم: 139800.
وعليه؛ فلم يقع طلاقك على امرأتك، لكن ننبهك إلى أن الحلف المشروع هو الحلف بالله تعالى، وأما الحلف بالطلاق: فهو من أيمان الفسّاق، وقد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه، ولا سيما إذا كان بلفظ الثلاث، فإنّ أكثر أهل العلم يوقعون به الثلاث عند الحنث.
والله أعلم.