الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولاً إلى أنّ التعارف بين الشباب والفتيات عبر الإنترنت، أو غيره، ولو كان بغرض الزواج، فهو باب شر وفساد، فينبغي الحذر من التهاون في هذا الباب، وانظر الفتوى رقم: 110476.
فالواجب عليك قطع تلك العلاقة، ولا يجوز لك التمادي فيها بحجة الخوف من ضياع فرصة الزواج منها، وما دمت غير قادر على الزواج في الوقت الحاضر، فاشغل نفسك بما ينفعك في أمور دينك، ودنياك، حتى إذا قدرت على الزواج فتقدم لخطبتها.
وإذا قدرت على خطبتها من أوليائها الآن، على أن تنتظرك حتى تقدر على مؤنة الزواج، فلا مانع من ذلك، لكن على كل حال، فلا يجوز أن تكون بينكما علاقة من خلال الهاتف، أو الإنترنت، أو غيره، حتى تعقد عليها العقد الشرعي، ومن ترك شيئًا لله، عوّضه الله خيرًا منه، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 160649.
والواجب على المسلم أن يحرص على سلامة دينه، وصلاح قلبه، ويجتنب مواطن الفتن، ومن أهم ما يعين على ذلك مصاحبة الصالحين، والتعلق بالمساجد، ومجالس العلم والذكر، وكثرة الدعاء، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، وراجع الفتوى رقم: 136724.
والله أعلم.