الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فأما قول: اللهم رضيت بك ـ فهذا ذكر مشروع، وموجب دخول الجنة -بإذن الله-، فقد جاء في الذكر الذي يشرع قوله بعد الأذان:... رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا... رواه مسلم.
وفي سنن أبي داود من حديث أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ـ رضي الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قَالَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
وأما جملة: هل رضيت عني ـ فلم نجد لها نظيرًا في القرآن، أو السنة، ولا في ما اطلعنا عليه من أدعية السلف، لكن باب الدعاء ومناجاة الله تعالى واسع، ولا حرج فيما لا يتضمن منه محذورًا شرعيًّا، وإن كان الاقتصار على الوارد منه أولى وأفضل.
والله أعلم.