الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا نسأل الله لنا ولك العفو والمغفرة، ونفيدك بأنك أخطأت فيما عملت، لأنه لا يجوز سوء الظن بالناس دون بينة خصوصا ممن تعلمين استقامتها وإحسانها، فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث... رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة.
وننصحك بصدق التوبة إلى الله تعالى مما حصل منك، والإكثار من الاستغفار لأختك والدعاء لها ومراعاة حقوقها، فإنك بذلك تسلمين في الدينا والآخرة ـ بإذن الله ـ قال الغزالي رحمه الله في إحياء علوم الدين: ومهما خطر لك خاطر بسوء على مسلم فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير، فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك، فلا يلقي إليك الخاطر السوء خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة. انتهى.
وقد ذكرنا ضابط سوء الظن وعلاجه في الفتويين رقم: 231601، ورقم: 237766، فراجعيهما.
ولله أعلم.