الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيحق لك، ولأختك ما دمتما راشدتين، أن تقيما عند أمّكما، أو أخيكما في موضع تأمنان فيه على أنفسكما، ولا يجب عليكما البقاء مع أبيكما، فإنّ الأولاد الراشدين، لا حضانة عليهم، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 176061.
فإذا كنتما لا تأمنان على أنفسكما عند أبيكما، فأحرى أن يجوز لكما ترك مساكنته، والانتقال إلى مسكن آمن، لكن حقّ أبيكم عليكم لا يسقط بإساءته، فعليكم بره حسب استطاعتكم، ومن أعظم أنواع البرّ: أمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر برفق وحكمة، وإعانته على التوبة والاستقامة، وانظري الفتوى رقم: 114460
والله أعلم.