الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشأن الله تعالى عظيم، فلا بد أن يتحرى المسلم الأدب التام عند الحديث عن الله تعالى، ولا يطلق حكاية ما لا ينبغي من الكلام عنه تعالى، كمثل هذا الكلام الوارد في السؤال.
وإذا أريد ترغيب الناس في الدعاء، وأن يبين لهم فضله بما يقرب من هذا المعنى الوارد في هذا الكلام، فليكن ذلك بالنصوص الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم من مثل قوله: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أن يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ . رواه أحمد وغيره، وقوله صلى الله عليه وسلم: يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي. متفق عليه، ونحو ذلك من النصوص المشتملة على بيان إجابة الله دعاء الداعي، وصور تلك الإجابة.
والله أعلم.