الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلى هذا الشخص أن يطرح الوسواس، وأن يعرض عنه، وليتزوج ولا حرج عليه، وليحسن ظنه بربه تبارك وتعالى، وليعلم أنه تعالى هو غافر الذنب وقابل التوب، وإذا استوفت توبته شروطها من الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم المعاودة، والندم على الفعل كما هو ظاهر من حاله، فإنها توبة صحيحة مقبولة يرجع منها كمن لم يذنب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
وسواء كان مصرا على ذنب آخر أو لا، وسواء كان هذا الذنب من جنس الذنب الذي تاب منه أو لا، فإن الراجح أن التوبة من ذنب تصح ولو مع الإصرار على غيره، ولتنظر الفتوى رقم: 307408.
والله أعلم.