الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا فرق بين الصيغتين من حيث العربية، لأن أحرف القسم كما هو معلوم ثلاثة، هي الباء والواو والتاء، والتاء تختص بالله ورب، كما قال ابن مالك في الخلاصة: والتاء لله ورب... فدخول الباء أو الواو على اسم النبي صلى الله عليه وسلم لإرادة الحلف به سواء في اللغة، وكلاهما ـ نعني كلا هاتين الصيغتين ـ محظور ممنوع في الشرع، فإن الحلف بغير الله سواء كان حرف القسم هو الباء أو الواو محرم لا يجوز، بل هو من الشرك الأصغر، كما قال صلى الله عليه وسلم: من حلف بغير الله، فقد كفر أو أشرك. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
وانظر الفتويين رقم: 9245 ، ورقم: 26378.
والله أعلم.