الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن صلاة ركعتين بنية الحمد هو ما يسميه بعض الناس بصلاة الشكر, وهذه الصلاة لا تستند إلى دليل شرعي، جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن عثيمين: لا أدري ماذا يعني بصلاة الشكر، الشكر ليس له صلاة ذات ركوع وقيام، وإنما له سجود فقط، فإذا أنعم الله على الإنسان بنعمة متجددة كنجاة من تلف وحصول مطلوب يعز عليه حصوله وهداية من الله عز وجل وتوبة، فسجد لله تعالى شكراً، كان ذلك من الأمور المشروعة. انتهى.
وفي نور على الدرب للشيخ ابن باز: س: تقول السائلة: ما هي كيفية صلاة الشكر؟ ج: ما نعلم صلاة يقال لها: صلاة الشكر، يقال: سجود الشكر، لكن إذا صلى الإنسان ركعتين في الضحى أو في الليل أو الظهر وحمد الله وأثنى عليه وشكره على نعمه، كله طيب، الصلاة مطلوبة، كلها خير في أوقات العبادة، الضحى كله صلاة إلى وقوف الشمس، والظهر كله صلاة إلا بعد صلاة العصر، الليل كله صلاة، الحمد لله، إذا صلى الإنسان ركعتين أو أكثر يشكر الله ويحمده فيها ويسأل ربه الخير، كله طيب، لكن ما نعلم في الشرع صلاة يقال لها صلاة الشكر، نعلم سجدة يقال لها: سجود الشكر. انتهى.
وبناء على ما سبق, فإن التزام ركعتين بعد صلاة العشاء بنية الحمد يدخل في ضابط البدعة الإضافية, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 43323.
فلأجل ذلك ينبغي نصح الشخص المذكور بترك ما يفعله, وأن يحرص على أن تكون عبادته موافقة للهدي النبوي.
والله أعلم.