الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تأذن لأبيك في الإقامة في شقتك، فلا يليق بك أن تمنعه من ذلك، وهو محتاج إليها؛ لكونها أرفق به، وأنت غير محتاج إليها في الحال، ولا حقّ لزوجتك في الاعتراض على ذلك، فإن الشقة إن كانت ملك أبيك، فلا يجوز لكم منعه من ملكه. وإن كانت ملكك، فلك التصرف فيها، ولزوجتك عليك السكن في أي موضع، ولا يتعين إسكانها في تلك الشقة.
فبيِّن لزوجتك ذلك، وذكِّرها بحق أبيك عليك، وأنّ بره من أوجب الواجبات، ومن أعظم القربات، والإحسان إلى الوالد من أسباب محبة الله للعبد، وتوفيقه له.
والله أعلم.