الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالراجح عندنا أن المعتبر في الكفاءة بين الزوجين هو الدين وحده، لكن اعتبار التقارب بين الزوجين في الأمور الأخرى، أمر مطلوب، فهو أدعى لتقارب الطباع بين الزوجين، ويسر التفاهم، واستقامة الحال بينهما، وانظري الفتوى رقم: 26055
وعليه؛ فلا حرج عليك في عدم قبول من يخطبك إذا لم يكن كفؤا لك في النسب، والدرجة العلمية، والمكانة الاجتماعية ونحوها، وليس ذلك بالضرورة من التكبر، لكن الأولى عدم رد الخاطب إذا كان ذا دين وخلق؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ؛ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. رواه ابن ماجه والترمذي.
ويكفي في معرفة دين الخاطب وخلقه، غلبة الظن، بناء على ما يظهر منه، مع السؤال عنه، واستخارة الله تعالى، وانظري الفتوى رقم: 106927
والذي ننصحك به إذا تقدم إليك صاحب دين وخلق، أن تقبلي به، ولا تتشددي في شروط الكفاءة، وراجعي الفتوى رقم: 104869
والله أعلم.