الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالصداقة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه حسب مفهومها الشائع اليوم عند الناس مما لا يجيزه الشرع، لكن إن كان المقصود أن الرجل يتحدث إليها لحاجة أو يعودها إذا مرضت ويسأل عنها أو تعوده هي مع الالتزام بآداب الإسلام من غض البصر وعدم الخلوة أو اللمس، فلا نرى مانعاً منه إذا لم تخش فتنة. ويدل على ذلك ما رواه البخاري من حديث عائشة قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال قالت: فدخلت عليهما فقلت يا أبت كيف تجدك ويا بلال كيف تجدك... وروى مسلم عن أنس قال: قال أبو بكر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها... قال النووي: فيه زيارة الصالحين وفضلها.... وزيارة جماعة من الرجال للمرأة الصالحة وسماع كلامها... انتهى.
والله أعلم.