الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فطالما أن هؤلاء الناس يتعاملون معك على أنك لا تربح منهم شيئًا، فهذا يدل بالفعل على أنهم يتعاملون معك على أنك وكيل عنهم.
ومن ثم؛ فلا يجوز لك التربح من ورائهم، إلا بعلمهم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 136595 وما أحيل عليه فيها.
وعلى ذلك؛ فإما أن تستحل هؤلاء الناس، وإما أن ترد إليهم هذا القدر الزائد على الثمن الحقيقي، ولا يلزمك حينئذ أن تعرفهم بواقع الحال، بل يكفيك أن ترد المال إليهم بأي سبيل تيسر، وراجع للفائدة، الفتوى رقم: 254518.
والله أعلم.