الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم ترك ماله أو مدخراته في بنك ربوي، لما في ذلك من إعانته على المنكر وعونه على الباطل والإثم، قال الله تعالى: وتعاونوا على الـبّر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان {المائدة: 2}.
لكن إن لم يكن هنالك بديل إسلامي ودعت الحاجة إلى إيداع المال لدى البنك الربوي أو ترك المدخرات فيه بقصد الحفظ فلا حرج في ذلك على أن يكون في الحساب الجاري، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 299527، وما أحيل عليه فيها.
فإن نتجت فوائد ربوية بسبب ذلك الإيداع فيلزم أخذها وصرفها في مصالح المسلمين، أو دفعها إلى الفقراء والمساكين.
والله أعلم.