الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبرّ زوجتك بأمّها واجب بلا ريب ولا سيما مع مرضها، لكنّ هذا البر لا يستلزم إقامتها عندها وترك بيتك، ولا تكون عاقة لأمها برجوعها إليك، ولكن يمكنها الجمع بين برّ الأمّ والرجوع إلى بيت الزوج، فتداوم على السؤال عنها وتزورها كلما تيسرت الزيارة، وإن كان عندها سعة تعينها بمالها، وتتعاون مع إخوتها على رعاية أمّها ولو باستئجار خادمة أو ممرضة تقوم برعايتها في بيتها، ومتى استعملت الحكمة والرفق واستعانت بربها قدرت ـ بإذن الله ـ على الجمع بين بر الأمّ وحسن معاشرة الزوج، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 134900.
والله أعلم.