الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا القول المذكور لا حرج فيه, بل فيه حث على خير, وهو النصيحة التي هي حق لكل مسلم على أخيه المسلم, فعن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم وغيره.
ولأن النصيحة تحمل معنى الطهارة, فهي تدل على التصفية والإصلاح, جاء في إرشاد الساري للقسطلاني: والنصيحة من نصحت العسل إذا صفّيته من الشمع، أو من النصح وهو الخياطة بالمِنصحة، وهي الإبرة، والمعنى أنه يلم شعثه بالنصح كما تلم المنصحة، ومنه التوبة النصوح، كأن الذنب يمزق الدين والتوبة تخيطه. انتهى.
والله أعلم.