الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي يتعين عليك هو الإعراض عن الوساوس، وتجاهلها تمامًا، وعدم الالتفات إليها.
وأما الكلمة التي قالها أخوك فإنها كلمة قبيحة جدًّا، يجب عليه أن يبادر بالتوبة منها.
وأما الكلمة الثانية، فإن في مجاز الكلام وسعته ما يتسع لها، وليست هي من الاستهزاء بآيات الله في شيء، فدعي عنك الوساوس، ولا تعيريها اهتمامًا، وجاهدي نفسك على التخلص منها، واعلمي أنك على خير عظيم ما دمت تجاهدين هذه الوساوس، وانظري الفتوى رقم: 147101.
ولو قدر وقوع شخص في الردة وهو لا يشعر، فإن التوبة العامة تأتي على جميع ذنوبه ما علمه منها، وما لم يعلمه، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 186669.
والخلاصة أن عليك مدافعة الوساوس، وعدم الاسترسال معها -نسأل الله لك الشفاء، والعافية-.
والله أعلم.