الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت، فإن زوجك مذنب في حقك، وإذا كنت تتأذين من معاشرته بسبب رائحة الدخان، فلك الامتناع عن معاشرته، حتى يزيل هذه الرائحة، فقد جاء في فتاوى ابن حجر الهيتمي -رحمه الله-: وَسُئِلَ عَمَّا إذَا امْتَنَعَتْ الزَّوْجَةُ من تَمْكِينِ الزَّوْجِ؛ لِتَشَعُّثِهِ، وَكَثْرَةِ أَوْسَاخِهِ هل تَكُونُ نَاشِزَةً؟
فَأَجَابَ بِقَوْلِهِ: لَا تَكُونُ نَاشِزَةٌ بِذَلِكَ، وَمِثْلُهُ كُلُّ ما تُجْبَرُ الْمَرْأَةُ على إزَالَتِهِ، أَخْذًا مِمَّا في الْبَيَانِ عن النَّصِّ، أَنَّ كُلَّ ما يَتَأَذَّى بِهِ الْإِنْسَانُ، يَجِبُ على الزَّوْجِ إزَالَتُهُ. الفتاوى الفقهية الكبرى.
والذي ننصحك أن تداومي نصح زوجك برفق، وتداومي على الدعاء له - لعل الله يتوب عليه من التدخين -.
وللوقوف على بعض الأمور المعينة على الإقلاع عن التدخين، راجعي الفتوى رقم: 20739، والفتوى رقم: 129949.
والله أعلم.