الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنشكر لك حرصك على الخير، لكن لا يخفى عظم مقام الأنبياء والرسل عليهم السلام، وحرمتهم؛ لذا كان الواجب البعد عن كل ما يمكن أن يخدش منزلتهم، أو يكون وسيلة لانتقاص قدرهم، ومن هنا منع العلماء رسم صور الأنبياء، ولو كان الغرض من ذلك حسنا، كتقريب القصص للصبيان والصغار، كما نقلنا قولهم في الفتوى رقم:252433 . وفي كلامهم أيضا منع تصوير قصص القرآن العظيم كلها. وكذلك الشأن في تصوير الصحابة -رضي الله عنهم- كما سلف في الفتوى رقم: 65438 .
وأما سائر القصص التاريخية -خلا الأنبياء عليهم السلام والصحابة، وما جاء في قصص القرآن الكريم- فلا تبعد الرخصة في صنع الألعاب التي تتعلق به على الهيئة التي ذكرت، وانظري في هذا الفتوى رقم: 3127.
والله أعلم.