الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان والدكم أعطى والدتكم هذا البيت وهو في حالة يمضي فيها تصرفه شرعاً فهو هبة ماضية إن حازته في حياته بأن رفع هو يده عن النظر في مصالحه وباشرت هي النظر فيها ، فإن بقي تحت تصرف والدكم بعد كتابته إلى أن مات فالهبة مردودة لأنها فقدت شرطا من شروطها وهو الحوز ، فالحاصل أن الحوز إذا حصل في حياته فإن البيت لوالدتك ، فإذا قُدِر أنها ماتت فليس لإخوانكم غير الأشقاء نصيب منه لأنهم لا يرثونها . وهذا كله مقيد بما إذا لم يعلم من قرائن الأحوال أن والدكم كتب البيت باسم أمكم أنتم ليحرم بذلك إخوانكم من أن يشاركوكم في إرث البيت المذكور ، فإن علم أنه قصد ذلك فهبته للبيت مردودة على كل حال وعليه فإخوانكم غير الأشقاء شركاؤكم في البيت. والله تعالى أعلم .