الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يفرج كربك، وييسر أمرك، ويذهب عنك ما تجدين في نفسك، وأن يشفي أمك، ويوفقك إلى زوج صالح، تَقرُّ به عينك، إن ربنا قريب مجيب.
فتضرعي إليه، وانكسري بين يديه، فهو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه، والذي يكشف السوء، ويدفع الشر والبلاء، قال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 119608، ففيها بيان آداب الدعاء، وشروطه، وأسباب إجابته. هذا، أولا.
ثانيا: الزمي التوكل على الله عز وجل، فمن توكل عليه كفاه، ومن احتمى به حماه. قال تعالى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:3}. والتوكل على الله يكسب النفس الثقة، والشجاعة والإقدام.
ثالثا: أكثري من ذكر الله تعالى، وخاصة إذا داهمتك الهواجس، فبالذكر يطمئن القلب، وتهدأ النفس، قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}، وهنالك أذكار خاصة بالأرق وعدم النوم، يمكنك مطالعتها في الفتوى رقم: 108859.
رابعا: احرصي على الرقية الشرعية، فإنها من أنفع الأدوية، وراجعي بخصوصها الفتوى رقم: 4310، ويمكنك أيضا الاستفادة من كتاب: الصارم البتار في التصدي للسحرة، والأشرار. للشيخ وحيد بالي.
خامسا: من المهم جدا، عرضك نفسك على الأطباء المختصين الثقات، وذوي الخبرة، فالهواجس من الأدوية، نوع من المرض نرجو أن تتجاوزيه.
والله أعلم.