الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الكذب لإضحاك الناس، أشد التحذير، فقال: ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له. أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي عن معاوية بن حيدة. قال ابن حجر: إسناده قوي، وحسنه الألباني.
وقد بينا حرمة الكذب لإضحاك الناس، في أكثر من فتوى، انظر مثلا الفتاوى التالية أرقامها: 110643، 180179، 46391 .
لكن نرجو لمن فعل ذلك ناسيا -غير متعمد- ألا يتناوله هذا الوعيد الشديد؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني.
والله أعلم.