الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يتوب عليك من هذه الموبقات، والذي ينفعك في التوبة من هذا كله، أن تتوب توبة عامة من جميع الذنوب، سواء الكفر أم غيره، وتكفيك هذه التوبة العامة لمحو جميع الذنوب -إن شاء الله-، وانظر الفتوى رقم: 145147.
ويشترط أن تقلع عن جميع الذنوب، وأن تعزم على عدم معاودتها، وأن تندم على ما اقترفته منها، وأن تنطق الشهادتين إن لم تكن نطقت بهما لتعود إلى الإسلام، وما كان من البرامج يستعمل في الحرام والمباح، فلا يجوز لك استعماله فيما حرمه الله عليك، وإن خشيت من وجوده عندك أن تزل قدمك، فتستعمله فيما حرم الله، فامسحه خيرًا لك.
وأما الغيبة، فقد بينا كيفية التوبة منها، في الفتوى رقم: 171183.
واجتهد في ذكر الله تعالى ودعائه، واللجوء إليه، والتقرب بالأعمال الصالحة، ونوافل العبادات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، وأحسن ظنك بربك، واستقم على شرعه، ولا تيأس من رحمته؛ فإن رحمة الله قريب من المحسنين.
والله أعلم.