الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فكل ما ذكرته، من الوساوس التي يجب عليك أن تعرضي عنها، وألا تلتفتي إليها، وألا تسترسلي معها؛ فإن الاسترسال مع هذه الوساوس، يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.
فما تتخيلينه لا شيء فيه، وليس في قول هذا اللفظ على الحقيقة، استعاذة بغير الله، وما تتوهمين أنه من التشاؤم، ليس شيء منه من التشاؤم، ولكن ما علمت أنه يضر بك من طعام معين، أو غيره، فتركته، فهذا فعل حسن.
ولا يجب عليك مسح شفتيك بعد الوضوء، وليس عليك في بلع ماء الوضوء حرج، إلا في حالة الصوم.
وإذا صليت، فوسوس لك الشيطان أنك نسيت شيئا، أو تركت فعلا أو قولا، فلا تلتفتي إلى وسوسته، بل أعرضي عنها، وتجاهليها؛ فإنه لا علاج للوساوس أمثل من هذا، وانظري الفتوى رقم: 134196.
والله أعلم.