الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الموسوس، يتعين عليه الإعراض عن الوساوس، وعدم الاسترسال مع الشيطان في التفكير فيها.
ولا يخفى أن الله غفور رحيم، يقبل التوبة ممن تاب مخلصا، صادقا في توبته، كما قال تعلى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه:82}.
والعلاج أن تعرض إعراضا كليا عن التفكير في هذه الأمور، وأن تشغل نفسك بالتعلم، والدعوة إلى الله تعالى، فبرمج لنفسك برنامجا في حفظ القرآن، وفي تعلم ما تحتاجه من الأمور الفقهية، ويمكن أن تتسلى أحيانا بمطالعة كتب السيرة، واحذر الانفراد بنفسك؛ فإن الشيطان يتسلط على من يخلو بنفسه، إن لم يتحصن بالذكر والتلاوة.
والله أعلم.