الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس لهذه القصة إسناد تعرف به، ولا هي منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا إلى أحد من الصحابة أو التابعين وإنما وجدناها في بعض كتب الأخباريين الذين يذكرون الغث والسمين، فقد ذكرها صاحب كتاب نزهة المجالس وعبارته: حضر مجوسي عند إبراهيم ـ عليه السلام ـ فجاءه بطعام ثم قال هل لك في الإسلام رغبة؟ فترك الأكل وانصرف، فأوحى الله إليه يا إبراهيم أنا أرزقه على كفره منذ أربعين سنة وأنت تريد أن ترده عن دينه بأكلة واحدة، فخرج في طلبه فوجده فأخبره بذلك، فأسلم ورجع معه إلى طعامه. انتهى.
والذي نرى أنه لا ينبغي رواية أمثال هذه القصص المجهولة المصدر، وفي الصحيح الثابت قرآنا وسنة وكذا في المروي عن الصحابة والتابعين غنية بحمد الله.
والله أعلم.