الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهوّن عليك -أيها الأخ الكريم- فقد فعلت ما ينبغي لك فعله حين ناصحت هذا الرجل، وبينت له ضرورة أن يسود الإخاء والمودة بينكما، وأن هذا الخلاف لا يحمل على مثل هذه الأمور العظيمة.
ونصيحتنا لك هي أن تستمر في مناصحته، ودعوته بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن تبين له أن تصعيد هذا الأمر اليسير إلى هذا الحد مما لا ينبغي للمسلم، وأن علينا أن نحاول حل خلافاتنا في جو من الهدوء والتسامح، فإن راجع الصواب فالحمد لله، وإلا فقد فعلت ما عليك، ولا تقلق، فلن يضرك دعاؤه عليك ـ إن شاء الله ـ ولا لعنه إياك، ولتنظر للفائدة حول قضية المباهلة الفتوى رقم: 143209.
والله أعلم.