الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتسجيلك للامتحان ليس لنفسك، وإن كان عن طريق حسابك، وبالتالي فأنت هنا وكيل عن الطالب، وليس لك التربح من خلاله دون علمه، وهذه ليست مهنة تنتصب لها حتى يكون ذلك من المعلوم عرفا.
وقد نص العلماء على أن الزيادة التي يكسبها الوكيل، من المعاملة التي يجريها لوكيله، ترجع إلى موكله، وقد جاء في حديث عروة بن الجعد البارقي عند مسلم وغيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله بدرهم ليشتري له به شاة، فاشترى به عروة شاتين، ثم باع إحداهما بدرهم، ودفع الشاة والدرهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأقره على ذلك. فدل أخذه صلى الله عليه وسلم للدرهم الزائد منه، على أن الوكيل لا يملك الزيادة لنفسه، وإنما تكون لمن وكله في البيع أو الشراء.
قال صاحب الكفاف: "وإن يزد فالزيد للموكل ...."
وفي المغني لابن قدامه: قال أحمد في رواية مهنا: إذا دفع إلى رجل ثوبا ليبيعه، ففعل، فوهب له المشتري منديلا، فالمنديل لصاحب الثوب، إنما قال ذلك؛ لأن هبة المنديل سببها البيع، فكان المنديل زيادة في الثمن، والزيادة في مجلس العقد تلحق به. اهـ.
وبالتالي، فلا بد من إعلام الطلاب بالأمر، وأن الجهة تخصم لك خصما إذا سجلت لهم عن طريق حسابك، وستأخذ الخصم لنفسك، فإن رضوا، فلا بأس، وإلا فليس لك أخذ الخصم لنفسك. وراجع للفائدة، الفتوى رقم: 309784.
والله أعلم.