الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا نهنئك بما أنعم الله تعالى به عليك من التوبة، فإن التوبة من أعظم أسباب الفلاح والسعادة في الدارين، وليست من أسباب الاكتئاب، فقد قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31}.
وأما الضيق النفسي والاكتئاب ونحو ذلك مما تشعرين به أحيانا: فهو من الشيطان، يريد أن يردك لطريق الغواية، وعلاجه الذكر وقراءة القرآن والدعاء، فاستعيني بالله وبالصبر والصلاة، ففي الصلاة شفاء مما تجدين، قال تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة {البقرة:45}. وقال تعالى: ألا بذكر الله تطمئن القلوب {الرعد:28}.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حانت الصلاة يقول لبلال رضي الله عنه: يا بلال أقم الصلاة، أرحنا بها. رواه أبو داود، وصححه الألباني.
فالصلاة راحة نفسية وسكينة وطمأنينة، لا يجدها القلب في غيرها، نسأل الله لك الهداية والرشاد، ويمكنك أن ترقي نفسك أو تسترقي بعض الرقاة المعروفين بالاستقامة وصحة الاعتقاد، فإن الرقية يشرع عملها سواء كان الشخص مصابا أم لا وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 26806، 38127، 80694.
والله أعلم.