الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الموظف الثاني سعى في توظيفك في وظيفة مباحة، ولم يشتمل سعيه على غش أو خداع أو تجاوز لشروط جهة العمل أو اعتداء على حق أحد، ففي هذه الحال يستحق المبلغ الذي وعدته به، ولا يكون رشوة محرمة، وإنما يكون جعالة جائزة، وراجع الفتوى رقم: 56730.
وأمّا الموظف الأول: فلا يستحق شيئاً، لأنّ الجعل كان على التوظيف ولم يحصل، أمّا إذا كان التوظيف يتم بخداع أو غش أو مخالفة لشروط جهة العمل أو تضييع حق من هو أولى بالوظيفة، ففي هذه الحال لا تجوز الوساطة، ولا يجوز دفع المال فيها، فإنّه يكون رشوة محرمة حينئذ.
والله أعلم.