الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقول الزوج لامرأته: أنت طالق، ليس يمينًا تكفّر، ولكنه طلاق صريح ناجز، فإن كان الرجل المذكور طلّق امرأته باللفظ الصريح السالم من القيد والشرط، فقد وقع طلاقه، وقد كان عليه حيث أراد الرجوع لامرأته بعد طلاقها أن يراجعها، لا أن يكفّر كفارة يمين، لكن على المرأة أن تبقى في بيته ما دام الطلاق رجعيًّا.
وإذا جامعها في عدة طلاقها، فالراجح عندنا حصول الرجعة بمجرد جماعه لها، وانظر الفتوى رقم: 211132.
أمّا إذا أيقنت المرأة أن زوجها طلقها ولم يراجعها حتى انقضت عدتها، أو أنّه طلقها الطلقة الثالثة، فلا يحل لها البقاء معه والحال هكذا، ففي مسائل الإمام أحمد بن حنبل رواية صالح: وسألته عن امرأة ادّعت أن زوجها طلقها، وليس لها بينة، وزوجها ينكر ذلك، قال أبي: القول قول الزوج إلا أن تكون لا تشك في طلاقه، قد سمعته طلقها ثلاثًا، فإنه لا يسعها المقام معه، وتهرب منه، وتفتدي بمالها.
والله أعلم.