الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنك لم تأثم بما وقع منك من نهي ابن عمك عن شراء ما لا مصلحة لجدك في شرائه، بل هذا الرجل الذي دعا عليك هو الآثم، لأنه دعا عليك بغير حق، ونرجو ألا يكون الله قد استجاب دعاءه، فهون عليك ولا تكترث لهذا الأمر، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، فتوكل على الله وفوض أمرك إليه واجتهد في دعائه والتضرع إليه، واعلم أن الخير كله بيديه سبحانه، فسله من فضله العظيم، وثق بحسن تدبيره واختياره لك، ولعل في تأخر حصولك على عمل مصلحة لك أنت لا تعلمها: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ـ نسأل الله أن ييسر لك الخير حيث كان.
والله أعلم.