الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت في سؤلك أنه يشترط للانضمام إلى نظام الشركة التسويقي شراء منتج، ولا يشترط بذل رسوم مباشرة، لكن شراء المنتج في الغالب لا يكون مقصودا لذاته، بل غرض المشتري هو الاشتراك في النظام التسويقي، وما يرجوه من مكافآت وعمولات، وهذا يؤدي إلى الوقوع في القمار، لأن الثمن الذي اشترى به ذلك المنتج، وهو لا يريده يؤول حقيقة إلى أنه قامر به، كما أن جعل عمولة المشترك نسبة مما يحققه فريقه أو هي معلقة بذلك لا يصح، وبالتالي فلا يجوز التعامل مع الشركة وفق ذلك النظام، وسبل الكسب الحلال كثيرة لمن تحراها وابتغاها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.
وهو في الحلية لأبي نعيم عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ وعزاه ابن حجر لابن أبي الدنيا، وذكر أن الحاكم صححه من طريق ابن مسعود.
والله أعلم.