الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دامت هذه العلامة قد فاتتك، وما دام هذا الأمر قد انقضى، ولم يعد ثم سبيل لتدارك تلك العلامة -كما هو واضح من السؤال- فدعاؤك بتحصيلها، ضرب من العبث، ويخشى أن يكون من الاعتداء في الدعاء.
والذي ننصحك به أن ترضى بقضاء الله تعالى، فهذه هي وظيفة المسلم مع ما وقع من أقدار الله تعالى، واعلم أن ما يقدره الله للعبد خير له على كل حال، ثم اجتهد في دراستك مستقبلًا، واحرص على تحصيل أفضل العلامات، باذلًا لما يسعك من الجهد، مستعينًا على ذلك بالدعاء؛ فإنه من أمضى الأسلحة، وأبلغ الأسباب في تحصيل المطلوب، ودفع المرهوب بإذن الله تعالى.
والله أعلم.