الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالعمل الإغاثي عمل مطلوب، ويكون واجبا ضروريا في بعض الأحوال، وفيه إحياء للنفوس، وتفريج للكروب، وإسعاف للمحتاجين، وغير ذلك من أنواع الخيرات والصدقات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على كل نفس، في كل يوم طلعت فيه الشمس، صدقة منه على نفسه ... لأن من أبواب الصدقة: التكبير وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وأستغفر الله، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر، وتهدي الأعمى، وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه، وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها، وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف، كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك. رواه أحمد وابن حبان. وصححه الألباني.
والعمل في هذا المجال مع المنظمات الإغاثية الإسلامية كالهلال الأحمر، لا حرج فيه، طالما لم يكن فيه محظور شرعي.
وأما بخصوص الصليب الأحمر: فالأصل أنه لا يجوز العمل معه، إلا حيث لم يوجد غيره، ولم يتيسر سبيل لهذا العمل إلا من خلاله.
وراجع ضوابط ذلك في ذلك الفتوين التاليتين: 31211، 12974.
والله أعلم.