الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في رقية الكافر إذا تؤكد أنه لا يقرأ إلا كتاب الله تعالى، ولا يعتبر ما فعلته من الكفر.
فقد جاء في الموسوعة الفقهية: اختلف الفقهاء في جواز رقية الكافر للمسلم, فذهب الحنفيّة والإمام الشّافعيّ، وهو رواية عن مالك إلى: جواز رقية اليهوديّ والنّصرانيّ للمسلم، إذا رقى بكتاب اللّه، وبذكر اللّه؛ لما روي في موطّأ مالك: أنّ أبا بكر -رضي الله عنه- دخل على عائشة -رضي الله تعالى عنها- وهي تشتكي، ويهوديّة ترقيها، فقال أبو بكر: ارقيها بكتاب اللّه. اهـ.
ولا يعتبر هذا من إتيان الكهنة ومن على شاكلتهم المذكور، ما دام المجيء إليه للرقية بالكتاب, ولا شك أن الأولى بالمسلم أن يرقي نفسه، أو أن يسترقي بعض من جرب نفعه من الرقاة المسلمين.
والله أعلم.