الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يذهب عنك الباس، ويشفيك من هذه الوسوسة، واحرص على الدعاء والذكر، ورقية نفسك بالرقية الشرعية، عسى الله أن يرزقك السلامة والعافية. وراجع الفتوى رقم: 3086 وهي عن علاج الوسواس القهري.
والفتوى التي أشرت إليها، وهي بالرقم: 325834 كما ترى، متعلقة بحكم طلاق المصاب بوسواس قهري، وهي تعني من كان مصابا به حين صدور الطلاق منه، فإن لم تكن وقتها في وسواس، فلا تشملك. بخلاف ما إذا كنت على يقين، أو غلب على ظنك أنك كنت في ذلك الوقت موسوسا، وطرأ عليك شك الآن بسبب الوسوسة، فلا تلفت إلى هذا الشك، واعمل بمقتضى تلك الفتوى.
ونوصيك بعدم تكرار السؤال عن الواقعة الواحدة، لغير حاجة تدعو إلى ذلك؛ فإن هذا التصرف، تقوى به الوسوسة في النفس، فيزيد الأمر تعقيدا، ويصعب التخلص منها، ومن أفضل سبل علاج الوسوسة، الإعراض عنها.
والله أعلم.