الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأما قولك إنك أحببت هذه الفتاة حباً يفوق الوصف وأنك لا تستطيع التخلي عنها.... إلخ، فهذا الكلام -الذي يدل على فراغ قلبك إلا من هوى هذه الفتاة- كلام خطير يجب أن تراجع نفسك وتقف معها وقفة لأجله، فليست الدنيا أيها الأخ الكريم حباً وهياماً، بل هناك من الواجبات والمسؤوليات التي كُلفنا بها ما يلهيك عن حبك هذا، تُرى ما هو الحيز الذي تشغله العبادة من قلبك ووقتك، كم من القرآن تقرأ في اليوم، وكم من النوافل تصلي في اليوم؟ هل تؤلمك مآسي المسلمين ومصائبهم أم أنك ترى أن مصيبتك أعظم المصائب، وأن ما عداها من المصائب حقير.
إننا على يقين أنك لو شغلت نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك وتفاعلت مع هموم وقضايا أمتك لما وجدت وقتاً تتفكر فيه في شأن هذه الفتاه؟ فضلاً عن الاتصال بها.
ثم لتعلم أن هذا الحب الذي تجده تجاه هذه الفتاة غالب الظن أنه حب زائف يتلاشى بعد أن يطلع كل منكما على حقيقة صاحبه، وقد أجريت دراسات عديدة ميدانية وثبت أن الزواج المبني على حب وتعارف سابق يبوء بالفشل وينتهي بالطلاق.
والخلاصة: إما أن تتزوج هذه الفتاة، وإما أن تقطع علاقتك واتصالك بها إلى أن تتزوجها، وعليك بالتوبة بما صدر منك قبل من التعرف عليها والاتصال بها، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية:
9431،
4220،
5707.
والله أعلم.